-->

تجربتى مع الهاتف الذكى

تجربتى مع الهاتف الذكى
        حاولت قدر الإمكان ان أتحاشى اقتناء هاتف ذكى، منعا لمزيد من التشتت فانا بالفعل ملتصق بجهاز الكمبيوتر وشبكة الإنترنت أغلب الوقت على مدار اليوم.. ومن جهة أخرى كنت أقتنى هاتف بسيط من طراز Nokia على مدار العامين السابقيين، وحيث انى لست من هواة الثرثرة ومكالماتى فى نطاق ضيق بعض الشئ.. فكان الهاتف يفى بالغرض المطلوب منه بجانب انه تحمل عدد كبير من "السقطات" العفوية

    ما دفعنى الى اقتناء هاتف ذكى، هو فقط حاجتى الى كاميرا من أجل تصوير أبنى "سليم" بعد ولادته، رغم ان القديم مازال يعمل بكفاءة كبيرة وتدوم بطاريته من 4 الى 5 أيام . المهم: اقتنيت هاتف ذكى جديد من شهرين من العملاق الكورى Samsung  من طراز Galaxy core بمواصفات فنية لا بأس بها.. ومعها بدأت الحكاية..

    samsung, galaxy, core


     ابتعت الهاتف بمبلغ 1700ج زادو الى 1800 بعد شراء جراب يليق بسيادته، وكارت ميمورى و"اسكرينه" من أجل حماية الشاشه من الخدوش لا سمح الله. وقام البائع بتحميل عدد كبير من البرامج والألعاب مع الجهاز، مجاملة لى كونه يعرفنى مسبقا. واشتركت بالطبع فى باقة من باقات الإنترنت عبر الهاتف، اذ كيف يكون "هاتف ذكى" بلا أنترنت؟. هذا مع امتلاكى لخط Adsl فى المنزل براوتر لاسلكى، يتيح لى الولوج عبر الهاتف عبر تقنية Wi-Fi لكن زيادة الخير خيرين..

        أول  ملاحظاتى السلبية على الهاتف هى ازدياد درجة حرارة البطارية حين الشحن الكهربائى. وحدث نفس الأمر مرتين أو ثلاث أثناء الإستخدام. ثانى الملاحظات ان البطارية لا تدوم سوى يوم واحد وأحيانا بالكاد. فمجرد أجراء ثلاث أو أربع مكالمات، وتصفح النت قليلا الا وتجد مؤشر البطارية ينحدر بلا توقف. ثالث الملاحظات وأهمهم: أنه مضيعة كاملة للوقت ويساعد على تشتت الإنتباه كثيرا. فلم أكن بحاجة لتصفح الإنترنت خارج المنزل، وأغلب التطبيقات والبرامج التى قمت بتجربتها لم تقدم لى آى جديد، بالعكس ربما صعبت من المهام بعض الشئ.

    أرجو ان تلاحظ أننى أعرض لتجربتى الشخصية، وربما أختلف الأمر مع شخص آخر... حاولت استعمال الجهاز بشكل يجعل له فائدة حقيقية مضافة لى. حاولت كتابة بعض المقالات عن طريق خاصية "الإملاء" فى برنامج Evernote ولم يمكننى هذا لأنه يحتاج هدوء شديد، كما ان هذه الخاصية فى البرنامج ليس بالدقة الكبيرة.. حاولت أن أنقل أليه بعض الدروس والملفات الصوتية، لأستفيد منها "سمعيا" أثناء تواجدى فى العمل، ولم يناسبنى هذا الموضوع كذلك..

     حتى الآن، بعد مرور شهرين من الإستخدام، لم أجد آى فائدة تذكر من اقتنائى لهاتف ذكى، بخلاف المظاهر وهى لا تعنينى. والكاميرا التى أبتعت الهاتف -فى المقام الأول- من أجلها، كان يمكننى شرائها منفردة بربع ثمن الهاتف.. أكيد الموبايل النوكيا القديم بتاعى، شمتان وبيضحك على..  



    حازم سويلم
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع شاى بلبن .

    إرسال تعليق